رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في السجون السورية 
آخر تحديث GMT23:43:48
 عمان اليوم -

أطلق سراحها في صفقة تبادل بعد 3 أعوام على اعتقالها 

رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في السجون السورية 

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في السجون السورية 

السورية رشا شربتجي مع أطفالها
دمشق - نورا خوام

تعيش رشا شربتجي، حالة من الصدمة، بعد 3 أعوام رهن الاعتقال في أقبية السجون المشهورة بشدة تعذيبها وإذلالها للسجناء ممن يقضون سنوات طويلة دون محاكمات، ولم تتخيل أنها سترى أطفالها الخمسة مرة أخرى وهم يستنشقون هواءً نقيًّا بعد سنوات الاعتقال داخل زنزانة تحت الأرض في أحد سجون القوات الحكومية السورية، وتم الإفراج عن شربتجي، في صفقة نادرة مع الفصائل الثورية، الأسبوع الماضي، إلى جانب أكثر من 100 من النساء والأطفال الآخرين.

وكشفت شربتجي أن معظم السجناء لا يقال لهم ما هي التهم الموجّهة اليهم، مشيرة إلى أنه "في بعض الأحيان كان التعذيب النفسي سيئًا للغاية توسلت إلى الحراس ليقتلوني"، واعتقلت السيدة شربتجي، من ضواحي دمشق داريا، في 22 مايو/أيار 2014، عندما ذهبت إلى مركز الهجرة والجوازات للحصول على جواز سفر، موضحة أنها كانت حاملًا في شهرها السابع بتوأم في ذلك الوقت، وقد اعتقلت مع أطفالها الثلاثة محمد 8 أعوام، منى، 6 أعوام، وبتول، 5 أعوام، للضغط على زوجها أسامة وهو الذي كان معارضًا للقوات الحكومية، وهو ضابط بارز في الجيش السوري الحر، فأرادوا أن يسلّم نفسه، واعتقدوا أن هذه وسيلة جيدة.

رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في السجون السورية 

واقتادها الأمن هي وأطفالها إلى سجن المزة سيء السمعة في سورية، وهو السجن الذي تم إغلاقه من قِبل الرئيس بشار الأسد عندما تولى السلطة من والده حافظ في عام 2000، ولكن أعيد فتحه مرة أخرى عندما اندلعت الثورة في سورية عام 2011، وبقي الأطفال معها في زنزانة صغيرة من دون أيّ ضوء، ووصفت السيدة حال السجن المزرية والطعام القذر الممتلئ بالحشرات وغير الكافي حتى لشخص واحد، موضحة أن "أكل الأطفال فقط ما يبقيهم على قيد الحياة، أما هي فلا تستطيع الأكل من شدة الإجهاد، وفي الشتاء كان الجو باردًا جدًّا بالنسبة للأطفال، وفي نهاية المطاف اقتادوهم بعيدًا إلى دارٍ للأيتام".

وأُجبرت شربتجي على إجراء عملية قيصرية في المستشفى العسكري المعروف باسم مستشفى 601، مبيّنة أنه "لم أصب جسديًّا في السجن، أو في مستشفى 601، لكني تعرضت إلى تعذيب نفسي مستمر، فقد هدّدوني برمي التوأم، صفا ومروة، من النافذة إذا لم أعترف بمكان زوجي أسامة ولم يعطوني أية ملابس للأطفال بعد ولادتهم وغطيتهم بالخرق"، ومشيرة إلى أنها رأت السجينات يُضربن بالأسلاك، وأن حراس السجن سكبوا الماء الساخن على أجساد المساجين وبعدها مباشرة وضع الماء البارد المثلج على النساء كشكلٍ من أشكال التعذيب، وأنها شاهدت رجلًا يُعَذَّب بالكهرباء حتى الموت، إضافة إلى تعرّض الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 5 أعوام للضرب، وكانوا يقفون على الجدار غير قادرين على التقاط أنفاسهم

رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في السجون السورية 

وأفادت منظّمة العفو الدولية، أنه غالبًا ما يتم تعذيب السجناء قبل أن يتم إعدامهم داخل سجن صيدنايا، وقد اختفى عشرات الآلاف من الأشخاص في سجون القوات الحكومية سيئة السمعة في سورية، أغلبهم لم تتم محاكمتهم، ويعتقد أن ما يصل إلى 8500 من النساء، بما في ذلك 300 فتاة دون سن الـ16، محتجزون حاليًّا ، واتهم تقرير صدر الأسبوع الماضي من قِبل المنظمة، القوات الحكومية بتنفيذ حكم الإعدام ما يقرب من 13000 شخص،  والتعذيب إلى 30 ألف سجين آخرين بين 2011/2015 في مركز الاعتقال بالقرب من دمشق.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في السجون السورية  رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في السجون السورية 



GMT 08:55 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أفغانيات يكافحن لمحاسبة طالبان على جرائمها ضد الإنسانية

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab